هُنَّ ثلاث
يجمع بينهن أشياء مبعثرة في ذاكرته و حاضره.
هن ثلاث،
يجمع بينهن صمت و خجل و حياء،
و إن كان لهن أحيانا جرأة أمّهاتهن و جدّاتهن الجنوبيات.
ربما كن حفيدات لأمزيغيات
تبقى لهن من سعدى غضب صامت أحيانا
و للحظات يصبح فوّار،
و بقية من دفء حنان لأب ليس بالمهذار،
أو من عجوز شظفة القناع،
لا تترك شاردة أو واردة،
حتى تتبين العلة و ابنة العلة
و القاضي كيف قضى نحبه.
هن ثلاث،
واحدة في بؤبؤ العين سكنت
و ثانية في تلافيف الفكر عششت
و الثالثة في عقابات الليالي تحط رحالها
هن ثلاث،
تصوروا قلبي يأتمر
للعين ساعات
و للفكر ساعات أخرى
و لسهر الليالي الليل كله.
فأما الشعر لا يحلو،
إلاّ بهن و لهن.
هن سكبن على القلب
رحيقا فأضحى أسيرا
لشمس الجنوب
و تمر الجنوب
و رمل الجنوب.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire