mardi 18 janvier 2011

تونس لنا ونحن بها نقوم.



نداء من ثلّة من المثقفين والفنّانين والحقوقيين

تعيش بلادنا اليوم لحظة تاريخية مصيرية من حياتها لا تضاهيها أهمية سوى لحظة الاستقلال.

وفي غمرة هذه الهبّة العارمة تتسارع الأحداث وتتعاقب التطوّرات بشكل أصبح معه من الصّعب الوقوف على تبعات هذه أجمعت أغلبية الفئات والملاحظين الأجانب على اعتبارها ثورة بكلّ المعاني جلبت أنظار العالم وتعاطفه وإكباره لطابعها السّلمي والمتحضّر.

ولأنّها ثورة منبثقة تلقائيا من أعماق البلاد وأهلها فإنّه وجب الحفاظ عليها وحمايتها من كلّ التهديدات والمخاطر المحدفّة بها داخليّا وخارجيّا.

رصيد الغضب السّاكن في النّفوس على نظام بن علي أكبر من استطاعة أيّ كان على تحويله آنيّا إلى صوت العقل والانتقال من لحظة العاطفة والمشاعر المشروعة إلى مرحلة الحماية والبناء لكثرة ما نزعوا منّا ثقافة المشاركة في بناء الوطن والمساهمة في صنع مجتمعنا إلى درجة أصبح المفهوم المطلق للدّولة في تسيير شؤون المجتمع يصعب تقبّله اليوم من قبل فئات غير قليلة من الشعب بل بلغ الأمر درجة الحذر من هذا اللّفظ الذي رزحنا تحت وطأته منذ الزّمن البورقيبي وزاد شؤمه مع نظام المافيا النوفمبرية.

أجيال من الرجال والنساء والشباب ذاقوا ويلات السجون ومات منهم الكثير تحت التعذيب وتحوّلت حياة من سرّحوا أو بقوا خارج السّجون إلى جحيم يومي باسم انتماءاتهم الإسلامية أو اليسارية أو لمجرّد تعارض مصالحهم مع أطماع العائلات النّافذة التي بلغ درجة يصف وصف عليها.

طبيعي إذن أن تظهر وسط هذه الهبّة التي امتدّت من سيدي بوزيد إلى جميع نواحي البلاد انفجارات للغضب وطلب للإنهاء جذريّا مع كلّ ما يرمز إلى النّظام القديم أشخاصا وممتلكات عقارية كانت أو منقولة وأذناب وحزب حاكم وأجهزة دولة تداخلت معه إلى استحالة التمييز أحيانا بين هذا وذاك.

ولكن ورغم مشروعية الحاجة إلى التنفيس عن الذّات، فرديا وجماعيّا، فإنّ هناك بلد يسمّى تونس وهناك شعب ليس بالافتراضي ولا هو بالهلاميّ، فهو مكوّن من سكّان هم أطفالنا وأخواتنا وأمّهاتنا وآباؤنا وأجدادنا يحتاجون يوميّا إلى قوتهم اليومي وأمنهم بالليل والنّهار وقد أظهرت لجان الحيّ أرقى ما يمكن تقديمه من مشاعر التّآزر والألفة والمخاطرة بالنّفس لحماية الوطن في هذا الوضع الصّعب، كما يحتاجون إلى عودة الحياة الاجتماعية إلى مجراها العادي كأفضل ردّ على الأطراف الساعية إلى الانقلاب على الثّورة ومعاقبة الشعب على جرأته في الوقوف ضدّهم وتنحيتهم بأشكال حضارية لم يكونوا يتوقّعونها. فالعودة إلى العمل صارت اليوم فعلا نضاليا ومساهمة من جميع الفئات في حماية الثورة.

مقابل هذا المشهد تتحرّك التشكيلات السياسية التي تجاوزها الحدث كما تجاوز مثقفي البلد ونخبها في محاولة مسؤولة لتجسيد الإرادة الشعبية ومساعدة الجيش الوطني ومن التحق به من رجال الأمن على إيجاد صيغ وقتية وعاجلة لإنقاذ هياكل الدّولة والإدارة ومؤسسات المجتمع من الانهيار بما يهدّد بتهاوي المجتمع بأسره وتوفير الفرصة لمن هربوا من حاشية الطاغية على التّفرّج علينا بعين الشماتة والحقد.

وأمام هذا المشهد الحرج أيضا اجتمعنا ثلّة من المثقفين والفنّانين والحقوقيين لنرفع نداء إلى جميع الأطراف أفرادا ومجموعات نعرف، أنّها بصدد التشكّل في كل مكان، وجيل الفايس بوك الذي لعب دورا سيقف عليه التاريخ وكلّ من يشعر اليوم بحاجة ملحّة للخروج من وحدته وعزلته للالتحاق بهذا الإطار الذي نعلن تأسيسه مفتوحا للجميع وخارج كلّ ادّعاء وطموح في منازعة الأحزاب السياسية المعترف أو غير المعترف ومنظمات المجتمع المدني المناضلة بل نحدّد دورنا وعلّة وجودنا خارج الاختيارات الإيديولوجية والفكرية لاحتضان أقصى ما يمكن من الطاقات والكفاءات والإبداعات والعزائم والإسهامات.

سيكون دورنا رصد الأحداث والتطوّرات والتقاط الإشارات الصّادرة عن النخبة السياسية المؤقتّة للتنبيه إلى كلّ ما نراه تخلّفا عن الموعد أو إخلالا بطموحاتنا في الانتقال إلى زمن جديد بداية من بقاء بعض الرّموز بربطات أعناقها البنفسجية إلى النداء والمساهمة في نحت وجه تونس الجديد ومعالم المؤسسات الجديدة من دستور جديد وقوانين منظمة للحياة العامة وخاصة منها القانون الانتخابي وطريقة مراقبة نزاهة العمليات المتعلقة بالانتخابات الخ) والعمل على دفع الحكومة الى احترام تعهداتها في خصوص التشغيل والتوازن الجهوي وغيرها من المسائل الذي سيطرحها الواقع التونسي في الأيام و الأشهر المقبلة.

وفي خلاصة تكوين ما يعبّر عنه بالسلطة المضادّة أو المراقبة إلى جانب بقية القوى الحيّة والصحافة والإعلام المتحرّرين لفرض وزننا في الاختيارات المقبلة التي تطرح فيها قوى أخرى مشاريع ورؤى مختلفة وأحيانا متناقضة كما تقتضيه أبجديات الاختيار الديمقراطي الحقيقي.

تبقى أخيرا تسمية هذه البادرة أو الهيكل وضبط آليات اشتغاله والتواصل بين مكوّناته أمرا مفتوحا للنّقاش وكذلك وضع مضامينه وملفاته.

تونس لنا ونحن بها نقوم.

2 commentaires:

عبد الرؤوف بن عبدالسلام (أبوهارون) a dit…

دمتم فخرا للوطن يا حماة ثورة الياسمين بتونس الخضراء




من عبد الرءوف عبد السلام صاحب مدونة

http://amiralcafe.blogspot.com/

إليكم طريقة وضع الحواجز ليلا إذا لم يكن هناك أعوان من الجيش أو الحرس أو الأمن*في الحومة*
*وضع حاجزا في أول طريق الحي يتكون من قسمين
القسم الأول على يمين الداخل و لا يترك إلا منفذا ب 3م و القسم الثاني بعد عشرة "أنظر الرسم التالي" مع غلق بقية الطرق و الحاجز يتكون من صخور إلى ارتفاع نصف متر على الأقل أو براميل ملآ بالتراب و الحجارة


* تكوين 3 مجموعات

كل مجموعة تتكوّن من 8 أفراد يقف أربعة منهم وراء القسم الثاني و أربعة في الجهة المعاكسة. تتمركز المجموعات الثلاثة في أقرب مستودع أو بيت. يبدأ الفريق الأول على الساعة السابعة مساء إلى منتصف الليل تليها المجموعة الثانية إلى الساعة الثالثة صباحا ثم المجموعة الأخيرة إلى الساعة السادسة صباحا
ملاحظة:كل مجموعة عليها التزود بصفارات للإنذار و هراوات مع كومة من الحجارة على اليمين و اليسار
كيف نتصرف مع سيارة آتية

في الحاجز الأول إعلام السائق بالتوقف

إعلامه بتوقيف محرك السيارة و الخروج للسائق فقط من السيارة و يديه ظاهرتين و التثبت من هويته من طرف اثنين أما البقية فتكون في حالة استعداد في صورة تقدّم سيارة مشبوهة أو خاصة إذا كانت شبابيكها مفتوحة نستعمل صفارات الإنذار و نحتمي وراء الحواجز و الاستعداد لرشق الحجارة و الهجوم للسيطرة عليه(هم) إن أمكن
دمتم فخرا للوطن يا حماة الحمى
يرحم والديك على هذه التدوبنة
سليم عمامو تعلفش عنوان الربط ابتاع مدونته
اخوك رؤوف

عبد الرؤوف بن عبدالسلام (أبوهارون) a dit…

دمتم فخرا للوطن يا حماة ثورة الياسمين بتونس الخضراء




من عبد الرءوف عبد السلام صاحب مدونة

http://amiralcafe.blogspot.com/

إليكم طريقة وضع الحواجز ليلا إذا لم يكن هناك أعوان من الجيش أو الحرس أو الأمن*في الحومة*
*وضع حاجزا في أول طريق الحي يتكون من قسمين
القسم الأول على يمين الداخل و لا يترك إلا منفذا ب 3م و القسم الثاني بعد عشرة "أنظر الرسم التالي" مع غلق بقية الطرق و الحاجز يتكون من صخور إلى ارتفاع نصف متر على الأقل أو براميل ملآ بالتراب و الحجارة


* تكوين 3 مجموعات

كل مجموعة تتكوّن من 8 أفراد يقف أربعة منهم وراء القسم الثاني و أربعة في الجهة المعاكسة. تتمركز المجموعات الثلاثة في أقرب مستودع أو بيت. يبدأ الفريق الأول على الساعة السابعة مساء إلى منتصف الليل تليها المجموعة الثانية إلى الساعة الثالثة صباحا ثم المجموعة الأخيرة إلى الساعة السادسة صباحا
ملاحظة:كل مجموعة عليها التزود بصفارات للإنذار و هراوات مع كومة من الحجارة على اليمين و اليسار
كيف نتصرف مع سيارة آتية

في الحاجز الأول إعلام السائق بالتوقف

إعلامه بتوقيف محرك السيارة و الخروج للسائق فقط من السيارة و يديه ظاهرتين و التثبت من هويته من طرف اثنين أما البقية فتكون في حالة استعداد في صورة تقدّم سيارة مشبوهة أو خاصة إذا كانت شبابيكها مفتوحة نستعمل صفارات الإنذار و نحتمي وراء الحواجز و الاستعداد لرشق الحجارة و الهجوم للسيطرة عليه(هم) إن أمكن
دمتم فخرا للوطن يا حماة الحمى